الصحابي الجليل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه

سيدنا الحسين بن علي الشهيد

بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ

الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ، أَمَّا بَعدُ:

المقدمة

يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا﴾، [سورة الأحزاب: 33].

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “‌أَفضَلُ ‌الجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِندَ سُلطَانٍ جَائِرٍ“، رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.

هُوَ بِضعَةُ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَحَبِيبُ فَاطِمَةَ وَعَلَيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا، ابنُ مَولَانَا عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، سَيِّدُنُا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ الشَّهِيدُ، حَبِيْبُ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ وَحَبِيْبُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَحَبِيْبُ عَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَحَبِيْبُ أَهْلِ السُّنَّةِ نَصَرَهُمُ اللهُ.

مَسَحَ ‌النَّبِيُّ ‌جَبِينَهُ *** فَلَهُ بَرِيقٌ فِي الخُدُودِ

أَبَوَاهُ مِن عُليَا قُرَيشَ *** وَجَدُّهُ خَيرُ الجُدُودِ

مولده الميمون ونسبه المصون رضي الله عنه

بَعدَ وِلَادَةِ الإِمَامِ الحَسَنِ بِسَنَةٍ وَعَشرَةِ أَشهُرٍ، وَفِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ مِنَ الهِجرَةِ المُبَارَكَةِ، هُنَاكَ عَلَى أَرضِ المَدِينَةِ المُنَورَةِ، وِلِدَ سِبطُ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَبُو عَبدِ اللهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ الهَاشِمِيُّ، مِن أُمٍّ تَقِيَّةٍ طَاهِرَةٍ مُبَارَكَةٍ، هِيَ فَاطِمَةُ الزَّهرَاءُ بنتُ سَيِّدِ المُرسَلِينَ الأَعظَمِ ﷺ، فَفَرِحَ لِوِلَادَتِهِ القَلبُ وَقَرَّت بِهِ العَينُ، فَحَظِيَ بِحُبٍّ كَبِيرٍ مِن جَدِّهِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، مَعَ مَا نَالَهُ مِنَ البَرَكَةِ وَالخَيرِ، حَيثُ إِنَّ الرَّسُولَ ﷺ عقَّ عَنهُ، وَتَفَلَ فِي فِيهِ، وَوَزَنَت لَهُ أُمُّهُ شَعَرَهُ فَتَصَدَّقَت بِزِنَتِهِ فِضَّةً، وَاختَارَ لَهُ الرَّسُولُ ﷺ هَذَا الِاسمَ اللَّامِعَ، فَقَد قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: كُنتُ رَجُلًا أُحِبُّ الحَربَ، فَلَمَّا وُلِدَ الحَسَنُ هَمَمتُ أَن أُسَمِّيَهُ حَربًا، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ الحَسَنَ، فَلَمَّا وُلِدَ الحُسَينُ هَمَمتُ أَن أُسَمِّيَهُ حَربًا، فَسَمَّاهُ الحُسَينَ.

صفته الخُلُقية رضي الله عنه

كَانَ الإِمَامُ الحُسَينُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ سَيِّدًا وَسِيمًا جَمِيلًا فَصِيحًا عَالِمًا، عَاقِلًا رَزِينًا مُحتَشِمًا، جَوَادًا كَرِيمًا كَثِيرَ الخَيرِ، دَيِّنًا وَرِعًا، كَبِيرَ الشَّأنِ عَظِيمَ القَدرِ، وَرِثَ مِن أَخلَاقِ جَدِّهِ المُصطَفَى الكَرِيمَةِ وَشَمَائِلِهِ الطَّيِّبَةِ وَسَجَايَاهُ الحَمِيدَةِ مَا جَعَلَهُ مِن أَعظَمِ النَّاسِ قَدرًا وَكَمَالًا.

صفته الخَلقية رضي الله عنه

وَأَمَا مِن حَيثُ الخِلقَةُ فَقَد كَانَ فِيهِ مَلَامِحُ مِن جَدِّهِ ﷺ وَمِن أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَكَانَ قَوِيَّ البِنيَةِ، وَاسِعَ العَينَينِ، حَسَنَ الوَجهِ، عَرِيضَ المَنكِبَينِ، ضَخمَ العَضَلَاتِ، يَتَكَفَّأُ فِي مِشيَتِهِ عَلَى نَحوٍ يُقَارِبُ مِشيَةَ النَّبِيِّ ﷺ، وَيُقَالُ إِنَّهُ كَانَ فِي شِدَّتِهِ وَبَأسِهِ أَقرَبَ إِلَى أَبِيهِ، وَلِذَلِكَ قَالَ وَالِدُهُ رِضوَانُ اللهِ عَلَيهِ: أَشبَهُ أَهلِي بِيَ الحُسَينُ، وَكَانَ يُشبِهُ بِخِلقَتِهِ بَعضَ صِفَاتِ جَدِّهِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَعَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ قَالَ: الحُسَينُ أَشبَهُ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ مِن صَدرِهِ إِلَى قَدَمَيهِ، وَكَانَ طَوِيلَ الشَّعَرِ، يَصِلُ أَحيَانًا إِلَى كَتِفَيهِ.

حياته رضي الله عنه

نَشَأَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ فِي بَيتِ النُّبُوَّةِ تَحتَ الأَنظَارِ المُحَمَّدِيَّةِ، حَيثُ إِنَّهُ تَرَبَّى فِي كَنَفِ جَدِّهِ المُصطَفَى ﷺ سَبعَ سِنِينَ، وَفِي كَنَفِ أُمِّهِ الزَّهرَاءِ مَا يُقَارِبُهَا، وَأَقَامَ مَعَ أَبِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ سَبعًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً، وَاستُشهِدَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ وَهُوَ ابنُ ثَمَانٍ وَخَمسِينَ سَنَةً، عَاشَ فِيهَا سَائِرًا عَلَى خُطَى جَدِّهِ المُصطَفَى، هَادِيًا مُجَاهِدًا فَقِيهًا وَرِعًا، يَنهَلُ النَّاسُ مِن عِلمِهِ، وَيَتَزَوَّدُونَ مِن فِقهِهِ وَوَرَعِهِ، بِقُلُوبٍ وَاعِيَةٍ، وَءَاذَانٍ صَاغِيَةٍ، يُنصِتُونَ فِي شَوقٍ إِلَى مَا يُفِيضُهُ اللهُ تَعَالَى مِن تَجَلِّيَاتٍ وَأَنوَارٍ، وَكَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيرُ.

مناقبه رضي الله عنه

أَمَّا مَنَاقِبُهُ فَهِيَ أَجَلُّ مِن أَن تُحصَرَ، فَقَد كَانَ سَيِّدُنَا الحُسَينُ إِمَامًا عَظِيمًا وَسَيِّدًا سَنَدًا جَلِيلًا، جَبَلًا يَمشِي عَلَى قَدَمَينِ، شَمِلَتهُ دَعوَةُ جَدِّهِ المُصطَفَى ﷺ لَمَّا جَلَّلَهُ مَعَ أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَأَخِيهِ الحَسَنِ بِكِسَاءٍ ثُمَّ قَالَ: “اللهم هَؤُلَاءِ ‌أَهلُ ‌بَيتِي ‌وَخَاصَّتِي، أَذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وَطَهِّرهُم تَطهِيرًا“، رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ.

وَعَن أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ أَيضًا:”هَذَانِ ‌ابنَايَ وَابنَا ابنَتِيَ، اللهم إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَن يُحِبُّهُمَا“،رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ.

وَمِن مَنَاقِبِهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ مَا جَاءَ عَن يَعلَى بنِ مُرَّةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: “حُسَينٌ مِنِّي وَأَنَا مِن حُسَينٍ، أَحَبَّ اللهُ مَن أَحَبَّ حُسَينًا“، رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ.

وَرَوَى الحَاكِمُ فِي المُستَدرَكِ عَن سَلمَانَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: “الحَسَنُ وَالحُسَينُ ابنَايَ، مَن أَحَبَّهُمَا أَحَبَّنِي، وَمَن أَحَبَّنِي أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَن أَحَبَّهُ اللهُ أَدخَلَهُ الجَنَّةَ، وَمَن أَبغَضَهُمَا أَبغَضَنِي، وَمَن أَبغَضَنِي أَبغَضَهُ اللهُ، وَمَن أَبغَضَهُ اللهُ أَدخَلَهُ النَّارَ“.

شدة حب النبي ﷺ له رضي الله عنه

رَوَى الإِمَامُ أَحمَدُ فِي مُسنَدِهِ عَن عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجهَهُ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَنَا نَائِمٌ عَلَى المَنَامَةِ، فَاستَسقَى الحَسَنُ أَوِ الحُسَينُ، قَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى شَاةٍ لَنَا فَحَلَبَهَا فَدَرَّت، فَجَاءَهُ الحَسَنُ فَنَحَّاهُ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَت فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيكَ؟ قَالَ: ” لَا، وَلَكِنَّهُ استَسقَى قَبلَهُ“، ثُمَّ قَالَ: “إِنِّي وَإِيَّاكِ وَهَذَينِ وَهَذَا الرَّاقِدَ، فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ يَومَ القِيَامَةِ“.

وَرَوَى الحَاكِمُ فِي المُستَدرَكِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللهِ ﷺ وَمَعَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ، هَذَا عَلَى عَاتِقِهِ وَهَذَا عَلَى عَاتِقِهِ، وَهُوَ يَلثِمُ (يُقَبِّلُ) هَذَا مَرَّةً وَهَذَا مَرَّةً، حَتَّى انتَهَى إِلَينَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ تُحِبُّهُمَا؟، فَقَالَ: “نَعَم“.

وَعَن شَدَّادِ بنِ الهَادِ عَن أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي إِحدَى صَلَاتَيِ العَشِيِّ الظُّهرِ أَوِ العَصرِ، وَهُوَ حَامِلٌ أَحَدَ ابنَيهِ الحَسَنِ أَوِ الحُسَينِ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَوَضَعَهُ عِندَ قَدَمِهِ اليُمنَى، فَسَجَدَ رَسُولُ اللهِ ﷺ سَجدَةً أَطَالَهَا، قَالَ: فَرَفَعتُ رَأسِي مِن بَينِ النَّاسِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ ﷺ سَاجِدٌ، وَإِذَا الغُلَامُ رَاكِبٌ عَلَى ظَهرِهِ فَعُدتُ فَسَجَدتُ، فَلَمَّا انصَرَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَد سَجَدتَ فِي صَلَاتِكَ هَذِهِ سَجدَةً مَا كُنتَ تَسجُدُهَا، أَفَشَيءٌ أُمِرتَ بِهِ؟ أَو كَانَ يُوحَى إِلَيكَ؟، قَالَ: “كُلُّ ذَلِكَ لَم يَكُن، وَلَكِنِ ابنِي ارتَحَلَنِي، فَكَرِهتُ أَن أَعجَلَهُ حَتَّى يَقضِيَ حَاجَتَهُ“، رَوَاهُ الحَاكِمُ.

شدة حب الصحابة له رضي الله عنه

كَانَ الصَّحَابَةُ الكِرَامُ يَضَعُونَ سَيِّدَنَا الحُسينَ مَوضِعَ التَّكرِيمِ، وَكَانُوا يَتَسَابَقُونَ لِمَجلِسِهِ، كَمَا تَسَابَقُوا لِخِدمَتِهِ وَإِظهَارِ التَّوقِيرِ وَالِاحتِرَامِ لَهُ لِعَظِيمِ فَضلِهِ وَبَرَكَتِهِ، إِذ هُوَ بِضعَةُ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَرَيحَانَتُهُ فَهَذَا أَبُو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: ارقُبُوا مُحَمَّدًا ﷺ فِي أَهلِ بَيتِهِ، رَوَاهُ البُّخَارِيُّ.

وَهَذَا حَبرُ الأُمَّةِ وُتُرجُمَانُ القُرءَانِ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ كَانَ يُمسِكُ بِرِكَابِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ، فَقِيلَ لَهُ: ‌تَأخُذُ بِرِكَابِهِم وَأَنتَ ‌أَسَنُّ ‌مِنهُمَا؟، فَقَالَ: إِنَّ هَذَينِ ابنَا رَسُولِ اللهِ ﷺ، أَوَلَيسَ مِن سَعَادَتِي أَن آخُذَ بِرِكَابِهِمَا.

وَهَذَا أَبُو هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ كَانَ يَنفُضُ التُّرَابَ عَن قَدَمَيِ الحُسَينِ بِطَرَفِ ثَوبِهِ، فَقَالَ لَهُ الحُسَينُ: يَا أَبَا هُرَيرَةَ، أَنتَ تَفعَل هَذَا؟، فَقَالَ: دَعنِي، فَوَاللهِ لَو يَعلَمُ النَّاسُ مِنكَ مَا أَعلَمُ لَحَمَلُوكَ عَلَى رِقَابِهِم.

وَجَاءَ أَنَاسٌ مِنَ العِرَاقِ إِلَى ابنِ عُمَرَ يَسأَلُونَهُ عَنِ المُحرِمِ قَتَلَ الذُّبَابَ، فَقَالَ: أَهلُ العِرَاقِ يَسأَلُونَ عَنِ الذُّبَابِ وَقَد قَتَلُوا ابنَ ابنَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

استشهاده رضي الله عنه

فِي عَاشُورَاءَ سَنَةِ وَاحِدٍ وَسِتِّينَ مِنَ الهِجرَةِ، استُشهِدَ قَمَرُ بَيتِ النُّبُوَّةِ المُحَمَّدِيَّةِ، سَيِّدُنَا الإِمَامُ أَبُو عَبدِ اللهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا، وَذَلِكَ بَعدَ خُرُوجِهِ بَأَهلِهِ وَعِيَالِهِ بِطَلَبٍ مِن أَهلِ الكُوفَةِ، الَّذِين استَنجَدُوا بِهِ بَعدَ مَوتِ مُعَاوِيَةَ، فَخَرَجَ الحُسَينُ لِإِحقَاقِ الحَقِّ وَإِبطَالِ البَاطِلِ وَلِلدِّفَاعِ عَن حِيَاضِ شَرِيعَةِ جَدِّهِ المُصطَفَى ﷺ، فَلَم يَكُن خُرُوجُهُ طَمَعًا فِي جَاهٍ أَو طَلَبًا لِسُلطَانٍ، وَفِي الطَّرِيقِ إَلَى الكُوفَةِ، وَهُنَاكَ عَلَى أَرضِ كَربَلَاءَ لَقِيَهُ جَيشُ يَزِيدَ وَابنِ زِيَادٍ فِي جَيشٍ قوَامُهُ نَحوُ خَمسَةِ آلَافِ مُقَاتِلٍ، فَذَبَحُوا أَطفَالَهُ بَينَ يَدَيهِ، ثُمَّ قَطَعُوا رَأسَهُ الشَّرِيفَ بَعدَ أَن مَنَعُوا عَنهُ المَاءَ.

وَاللهُ تَعَالَى أَعلَمُ وَأَحكَمُ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

المصادر

هَذِهِ المَسَائِلُ مَجمُوعَةٌ وَمُلَخَّصَةٌ مِنَ:

  1. القُرءَانِ الكَرِيمِ.
  2. صَحِيحِ البُخَارِيِّ.
  3. سُنَنِ النَّسَائِيِّ.
  4. سُنَنِ التِّرمِذِيِّ.
  5. مُسنَدِ الإِمَامِ أَحمَدَ.
  6. المُستَدرَكِ عَلَى الصَّحِيحَينِ لِأَبِي عَبدِ اللهِ الحَاكِمِ.
  7. الإِصَابَةِ فِي تَميِيزِ الصَّحَابَةِ لِابنِ حَجَرٍ العَسقَلَانِيِّ.
  8. أُسدِ الغَابَةِ فِي مَعرِفَةِ الصَّحَابَةِ لِابنِ الأَثِيرِ.
فتح الأندلس

فتح الأندلس

بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ، أَمَّا بَعدُ: المقدمة…

ربما يعجبك أيضا

Total
0
Share