الآية
عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أحَدًا إلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا
سورة الجن ءاية 26-27
المعنى
أن الله تعالى هو عالم الغيب والشهادة أي: عالمُ ما ظهر لكم وما غابَ عنكم، ما غاب عن الناس.
والشهادة: ما شاهده العباد وما اطلع عليه العباد فالله تعالى عالم كلّ ذلك
فلا يُظهر على غيبه: أي أن الله تعالى لا يُطلع ولا يُظهر على غيبه الذي هو جميعُ الغيب فلا يُطلع على جميع الغيب أحدًا من عباده لا ملكًا ولا رسولًا، لا يُطلعُ على جميع غيبه أحدًا
إلاّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإنَّهُ يَسْلُك مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدا
إلًا: معناها هُنا لكن من ارتضى من رسول، أي الرسول الذي ارتضاه الله تعالى لرسالته فإنّه يسلُك من بين يديه ومن خلفه رصدا: أي يجعَل له رصَدا يحفظُه من الشّيطان هذا معناه.
ليس معناه أنه يُطلع الرسول على غيبه، الله تعالى لا يُطلع أحدُا على غيبه أي جميع الغيب لا ملكا ولا رسولا.
أما الاطّلاع على بعض الغيب فهذا يصير للأنبياء والملائكة والأولياء، فلا عالم بالغيب إلّا الله، فأمّا الأنبياء والملائكة والأولياء هؤلاء يطلعهم الله على بعض الغيب، على شيء قليل من غيب الله تعالى.