بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ، أَمَّا بَعدُ:
المقدمة
يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى
﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
سُورَةُ التوبة (100)
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
آيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ
رَوَاهُ البُخَارِيُّ
مَتَّعَ بَصَرَهُ بِجَمَالِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، تَشَرَّفَتْ أُذُنُهُ بِسَمَاعِ حَدِيثِ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ مِنْ فَمِ خَيْرِ خَلْقِ اللَّهِ ﷺ، أَيُّ عِزٍّ نَالَهُ، مَرِضَ فَعَادَهُ الهَادِي ﷺ، ظَمِئَ فَارْتَوَى مِنْ كَفِّ المَاحِي ﷺ، هُوَ رَاوِي حَدِيثِهِ الشَّرِيفِ، السَّابِقُ إِلَى التَّصْدِيقِ الْمُنِيفِ، المُجَاهِدُ الصَّحَابِيُّ ابْنُ الصَّحَابِيِّ، جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الخَزرَجِيُّ الأَنْصَارِيُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
نسبه رضي الله عنه
هُوَ جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْروِ بْنِ حَرَامِ بْنِ كَعْبِ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ وَأَرضَاهُ.
كنيته رضي الله عنه
يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَقِيْلَ: أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقِيْلَ: أَبا مُحَمَّدٍ.
مناقبه رضي الله عنه
نَالَ جَابِرٌ خَيْرًا كَثِيرًا بِصُحْبَتِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ اَلرَّسُولَ ﷺ بَرَّكَهُ بِمَاءِ وُضُوءِهِ، رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِمَا عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ قَالَ: عَادَنِي النَّبِيُّ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ فِي بَنِي سَلِمَةَ مَاشِيَيْنِ، فَوَجَدَنِي النَّبِيُّ ﷺ لَا أَعْقِلُ (أَي لَا يَشعُرُ بِمَن حَولَهُ مِن شِدَّةِ المَرَضِ)، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ ثُمَّ رَشَّ عَلَيَّ فَأَفَقْتُ، فَقُلْتُ: مَا تَأْمُرُنِي أَنْ أَصْنَعَ فِي مَالِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَنَزَلَتْ: ﴿يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ﴾، [سورة النساء: 11].
قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِهِ عَلَى صَحِيحٍ مُسْلِمٍ: (وَفِيهِ ظُهُورُ آثَارِ بَرَكَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ).
وَمِنْ مَنَاقِبِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ شَهِدَ بَيْعَةَ العَقَبَةِ الثَّانِيَةِ، رَوَى البُخَارِيُ فِي صَحِيحِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ (جَمَاعَةٌ) مِنْ أَصْحَابِهِ: “تَعَالَوْا بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا“، وَكَانَ جَابِرٌ حِينئِذٍ حَدِيثَ السِّنِّ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَعَ أَبِيهِ فَهُوَ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ الَّذِينَ مَدَحَهُمُ اللَّهُ فِي القُرْآنِ.
وَمِنْ مَنَاقِبِهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَيضًا أَنَّهُ شَهِدَ بَيعَةَ الرِّضْوَانِ حَيْثُ بَايَعَ النَّبِيَّ ﷺ عَلَى النُّصْرَةِ وَالكَلَاءَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾، [سُورَةُ الفتح: 18].
قَالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ: “أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ“، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ.
وَقَالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، قَالَ: لَمْ أَشْهَدْ بَدْرًا وَلَا أُحُدًا، مَنَعَنِي أَبِي، قَالَ: فَلَمَّا قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي غَزْوَةٍ قَطُّ)، رَوَاهُ أَحمَدُ.
كَانَ جَابِرٌ بَارًّا بِأَبِيهِ حَتَّى بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَفِي صَحِيحِ البُخَارِيِّ أَنَّ أَبَاهُ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا، فَاشْتَدَّ الغُرَمَاءُ فِي حُقُوقِهِمْ، قَالَ جَابِرٌ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَكَلَّمْتُهُ، فَسَأَلَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا ثَمَرَ حَائِطِي (أَي بُستَانِهِ) وَيُحَلِّلُوا أَبِي فَأَبَوْا، فَلَمْ يُعْطِهِمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَائِطِي وَلَمْ يَكْسِرْهُ لَهُمْ، وَلَكِنْ قَالَ ﷺ: “سَأَغْدُو عَلَيْكَ“، فَغَدَا عَلَيْنَا حَتَّى أَصْبَحَ، فَطَافَ فِي النَّخْلِ وَدَعَا فِي ثَمَرِهِ بِالْبَرَكَةِ، فَجَدَدْتُهَا فَقَضَيْتُهُمْ حُقُوقَهُمْ، وَبَقِيَ لَنَا مِنْ ثَمَرِهَا بَقِيَّةٌ، ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِعُمَرَ: “اسْمَعْ ـ وَهُوَ جَالِسٌ ـ يَا عُمَرُ“، فَقَالَ: أَلَّا يَكُونُ؟ قَدْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، وَاللهِ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ.
استغفار النبي ﷺ له رضي الله عنه
رَوَى التِّرمِذِيُّ عَن جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ قَالَ: اسْتَغْفَرَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ لَيْلَةَ الْبَعِيرِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً.
قَالَ التِّرمِذِيُّ: وَكَانَ جَابِرٌ قَدْ قُتِلَ أَبُوهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ يَوْمَ أُحُدٍ، وَتَرَكَ بَنَاتٍ فَكَانَ جَابِرٌ يَعُولُهُنَّ وَيُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَبَرُّ جَابِرًا وَيَرْحَمُهُ لِسَبَبِ ذَلِكَ.
وَأَمَّا لَيْلَةُ البَعِيرِ فَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْهُ البَعِيرَ، فَقَدْ كَانَ لِجَابِرٍ بَعِيرٌ يُبْغِضُهُ، ضَعِيفٌ بَطِيءُ السَّيْرِ، اشْتَرَاهُ مِنْهُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِأُوقِيَّةٍ ذَهَبًا ثُمَّ بَعْدَ مُدَّةِ رَدَّهُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَعْطَاهُ ثَمَنُهُ.
وَرَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي غَزَاةٍ فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي، فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فقَالَ لِي: “يَا جَابِرُ” قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ ﷺ: “مَا شَأْنُكَ” قُلْتُ: أَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا فَتَخَلَّفْتُ، فَنَزَلَ فَحَجَنَهُ بِمِحْجَنِهِ ثُمَّ قَالَ ﷺ: “ارْكَبْ” فَرَكِبْتُ، فَلَقَد رَأَيتُنِي أَكُفُّهُ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ.
قَالَ القَاضِي عِيَاضٌ: قَولُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (فَحَجَنَهُ بِمِحْجَنِهِ) أَيْ نَخَسَهُ بِهِ، وَالمِحجَنُ عَصَا، قَالَ: وَقَوْلُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَكُفَّهُ) أَي أَحبِسُهُ، وَفِي الرِّوَايَةِ الأُخرَى (فَانْطَلَقَ بَعِيرِي كَأَجْوَدِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ الإِبِلِ)، فِيهِ مُعْجِزَةٌ مِنْ مُعْجِزَاتِهِ ﷺ، وَعَلَامَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ نُبُوَّتِهِ ﷺ، وَبَرَكَةٌ مِنْ بَرَكَاتِ لَمْسِهِ وَيَدِهِ ﷺ.
علمه رضي الله عنه
كَانَ جَابِرٌ مِنْ عُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ، وَكَانَ لَهُ حَلْقَةٌ فِي المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ يُؤْخَذُ عَنْهُ العِلْمُ، وَكَانَ مِنْ مُكْثِرِي الرِّوَايَةِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ الصَّحَابَةِ، وَرُوِيَ لَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَلفٌ وَخَمسُمِائَةٍ وَأَرْبَعُونَ حَدِيثًا، اتَّفَقَ البُخَارِيُ وَمُسْلِمٌ مِنْهَا عَلَى سِتِّينَ، وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِسِتَّةَ عَشَرَ، وَمُسْلِمٌ بِمِائَةٍ وَسِتَّةٍ وَعِشْرِينَ حَدِيثًا.
همته في طلب العلم رضي الله عنه
كَانَ جَابِرٌ قَوِيَّ الهِمَّةِ فِي طَلَبِ العِلمِ، فَقَد بَلَغَهُ ذَاتَ يَومٍ أَنَّ عَبدَ اللهِ بنَ أُنَيسٍ الصَّحَابِيَّ رَوَى حَدِيثًا عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ وَكَانَ هَذَا الصَّحَابِيُّ مُقِيمًا فِي مِصرَ، فَلَم يَكتَفِ جَابِرٌ بِذَلِكَ، بَل قَطَعَ الفَيَافِي وَالصَحَارِي وَسَافَرَ مِنَ المَدِينَةِ إِلَى مِصرَ لِيَسمَعَهُ مِنهُ، فَلَقِيَهُ فَقَالَ لَهُ جِئتُ لِكَذَا (أَي لِأَسمَعَ مِنكَ هَذَا الحَدِيثَ عَن رَسُولِ اللهِ ﷺ) فَأَقَرَّهُ ذَلِكَ الصَّحَابِيُّ أنّه سَمِعَهُ مِن رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَفِي ذَلِكَ قَالَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ فِي بَابِ الخُرُوجِ فِي طَلَبِ العِلمِ: وَرَحَلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ.
وفاته رضي الله عنه
كَانَ جَابِرٌ آخِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَوْتًا بِالمَدِينَةِ، قَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيرٍ وَغَيْرُهُ: مَاتَ جَابِرٌ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ، وَقَالَ عَلِيُ بْنُ المَدِينِيِّ: مَاتَ جَابِرٌ بَعْدَ أَنْ عَمَّرَ فَأَوْصَى أَلَّا يُصَلِّيَ عَلَيْهِ الحَجَّاجُ، وَكَانَ عُمُرُهُ أَرْبَعًا وَسَبْعِينَ سَنَةً.
الخاتمة
إِذَا سَمِعَ الوَاحِدُ مِنَّا سِيرَةَ هَؤُلَاءِ الأَعلَامِ الأَكَابِرِ وَسَمِعَ بِهِمَّتِهِم عَلَى الطَّاعَةِ وَطَلَبِ العِلمِ وَنُصرَةِ الدِّينِ وَنَشرِهِ يَقُولُ مَاذَا فَعَلتُ أَنَا لِهَذَا الدِّينِ وَمَاذَا قَدَّمتُ، هُم ضَحَّوا بِأَروَاحِهِم وَأَنفُسِهِم وَأَموَالِهِم وَبُيُوتِهِم نُصرَةً لِهَذَا الدِّينِ، وَبَعضُهُم تَرَكَ أَهلَهُ أُمَّهُ وَأَباَهُ وَزَوجَتَهُ لِأَجلِ هَذَا الدِّينِ، مِنهُم مَن قُتِلَ وَمِنهُم مَن ضُرِبَ، سَافَرُوا وَتَعِبُوا، وَلَولَاهُم مَا وَصَلَ لَنَا هَذَا الدِّينُ، فَيَنبَغِي أَن يَكُونُوا قُدوَةً لَنَا لَا غَيرُهُم، عَلَينَا أَن نَعمَلَ وَنَسِيرَ عَلَى دَربِهِم.
نَرجُو مِنَ اللهِ تَعَالَى أَن نَكُونَ مِنَ النَّاجِينَ يَومَ القِيَامَةِ وَأَن يَحشُرَنَا مَعَهُم وَمَعَ النَّبِيِّ ﷺ إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
وَاللهُ تَعَالَى أَعلَمُ وَأَحكَمُ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
المصادر
هَذِهِ المَسَائِلُ مَجمُوعَةٌ وَمُلَخَّصَةٌ مِن:
- صَحِيحِ البُخَارِيِّ.
- صَحِيحِ مُسلِمٍ.
- مُسنَدِ أَحمَدَ.
- سُنَنِ التِّرمِذِيِّ.
- أُسدُ الغَابَةِ فِي مَعرِفَةِ الصَّحَابَةِ لِابنِ الأَثِيرِ.
- فَتْحِ الْبَارِي بِشَرْحِ صَحِيْحِ الْبُخَارِيِّ لِابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ.
- شَرْحِ النَّوَوِيِّ لِصَحِيْحِ مُسْلِمٍ.