الخطبة الأولى
الحَمدُ للهِ الَّذِي أَلهَمَ المُؤمِنَ نُورَ الإِيمَانِ فَزَيَّنَهُ بِهِ وَجَمَّلَهُ، وعَلَّمَهُ البَيَانَ فَقَدَّمَهُ بِهِ وَفَضَّلَهُ، وأَمَدَّهُ بِلِسَانٍ يُتَرجِمُ بهِ عَمَّا حَوَاهُ القَلبُ وَعَقَلَهُ، وَأَطلَقَ بِالحَقِّ قَولَهُ وَأَفصَحَ بِالشُّكرِ عَمَّا مَكَّنَهُ، مَن عَلِمَ ذَلِكَ لَزِمَ الخَيرَ وَحَصَّلَهُ، وَنَطَقَ بِلِسَانِهِ حَقًّا يُنزِلُهُ يَومَ القِيَامَةِ مَنزِلَهُ. وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَلَا مَثِيلَ وَلَا شَبِيهَ لَهُ، وَلَا ضِدَّ وَلَا نِدَّ وَلَا زَوجَةَ وَلَا وَلَدَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ حَبِيبَنَا وَعَظِيمَنَا وَقَائِدَنَا وَقُرَّةَ عُيُونِنَا وَسَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِن خَلقِهِ وَحَبِيبُهُ. اللهم صَلِّ وَسَلِّم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.
أَمَّا بَعدُ، عِبَادَ اللهِ، أُوصِيكُم وَنَفسِيَ بِتَقوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ وَطَاعَتِهِ، اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى فِي السِّرِّ وَالعَلَنِ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلتَنظُر نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعمَلُونَ﴾.
إِخوَةَ الإِيمَانِ وَالإِسلَامِ، أَنعَمَ اللهُ تَعَالَى وَتَفَضَّلَ عَلَينَا وَأَكرَمَنَا بِنِعَمٍ كَثِيرَةٍ لَا نُحصِيهَا، وَأَوجَبَ عَلَينَا سُبحَانَهُ شُكرَ هَذِهِ النِّعَمِ بِأَن لَا نَستَعمِلَهَا فِي مَا حَرَّمَهُ عَلَينَا، وَإِنَّ مِن أَعظَمِ هَذِهِ النِّعَمِ الَّتِي شَرَّفَ اللهُ بِهَا الإِنسَانَ وَامتَنَّ بِهَا عَلَيهِ اللِّسَانَ، فَقَد قَالَ تَعَالَى مُعَدِّدًا نِعَمَهُ عَلَينَا: ﴿أَلَم نَجعَل لَّهُ عَينَينِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَينِ﴾، إِلَّا أَنَّ خَطَرَ اللِّسَانِ عَظِيمٌ، فَإِنَّ حَجمَهُ صَغِيرٌ، وَلَكِنَّ مَا يَحصُلُ بِهِ مِنَ الذَّنبِ عَظِيمٌ كَبِيرٌ، وَأَنتَ مَعَ ذَلِكَ مُحَاسَبٌ عَلَى كُلِّ لَفظٍ تَتَلَفَّظُ بِهِ، كَمَا قَالَ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿مَا يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلَّا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، فَعَلَى العَاقِلِ الَّذِي يَخَافُ اللهَ تَعَالَى وَعِقَابَهُ أَن يَتَفَكَّرَ وَيَتَأَمَّلَ فِي مَعنَى هَذِهِ الآيَةِ، فَكُلُّ مَا تَتَلَفَّظُ بِهِ وَتَعمَلُهُ يُسَجَّلُ عَلَيكَ، وَهَذِهِ الصُّحُفُ سَتُعرَضُ عَلَيكَ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ، وَأَنتَ ضَعِيفٌ عَاجِزٌ، فَمَا هُوَ حَالُكَ إِن كُنتَ مَفضُوحًا فِي ذَلِكَ اليَومِ عَلَى رُؤُوسِ الأَشهَادِ؟ مَا هُوَ حَالُكَ إِن شَهِدَت عَلَيكَ أَعضَاؤُكَ وَشَهِدَ عَلَيكَ لِسَانُكَ؟
إِذَن، فَكِّر قَبلَ أَن تَتَكَلَّمَ، فَمَا وَافَقَ الشَّرعَ وَفِيهِ نَفعٌ فَقُل وَلَا تُبَالِ، مَا كَانَ مِن قِرَاءَةِ قُرءَانٍ وَذِكرٍ وَصَلَاةٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَأَمرٍ بِمَعرُوفٍ وَنَهيٍ عَن مُنكَرٍ وَتَعلِيمٍ لِلخَيرِ فَقُل وَأَكثِر وَلَا تَسكُت، أَمَّا مَا فِيهِ مَعصِيَةٌ لِرَبِّكَ وَمَا هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيكَ وَمَا تُعَذَّبُ عَلَيهِ فَاحفَظ لِسَانَكَ عَنهُ الآنَ، فَهُوَ أَسهَلُ وَأَهوَنُ عَلَيكَ مِن أَن تُعَذَّبَ عَلَيهِ فِي القَبرِ أَوِ القِيَامَةِ أَوِ النَّارِ.
إِخوَةَ الإِيمَانِ، حَذَّرَ رَسُولُ ﷺ مِن خَطَرِ اللِّسَانِ، فَقَد رَوَى التِّرمِذِيُّ أَنَّ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: «وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّار عَلَى وُجُوهِهِم إِلَّا حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِم».
فَاحذَر -أَخِي المُسلِمَ- حَصَائِدَ هَذَا اللِّسَانِ المُهلِكَةَ، احذَر زَلَّاتِ اللِّسَانِ، احذَر مِنَ الغِيبَةِ، وَهِيَ ذِكرُكَ أَخَاكَ المُسلِمَ بِمَا يَكرَهُهُ مِمَّا فِيهِ فِي خَلفِهِ، فَقَد قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا يَغتَب بَعضُكُم بَعضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخِيهِ مَيتًا فَكَرِهتُمُوهُ﴾، احذَر مِنَ النَّمِيمَةِ، وَهِيَ قَولٌ يُرَادُ بِهِ التَّفرِيقُ بَينَ اثنَينِ بِمَا يَتَضَمَّنُ الإِفسَادَ وَالقَطِيعَةَ بَينَهُمَا أَوِ العَدَاوَةَ، وَقَد قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا يَدخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ»، أَي لَا يَدخُلُهَا مَعَ الأَوَّلِينَ، رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وَالقَتَّاتُ النَّمَّامُ، وَاحذَر مِنَ الكَذِبِ، وَهُوَ الإِخبَارُ بِالشَّيءِ عَلَى خِلافِ الوَاقِعِ عَمدًا مَعَ العِلمِ بِأَنَّهُ عَلَى خِلافِ الوَاقِعِ، وَهُوَ حَرَامٌ بِالإِجمَاعِ سَوَاءٌ كَانَ عَلَى وَجهِ الجِدِّ أَو عَلَى وَجهِ المَزحِ وَلَو لَم يَكُن فِيهِ إِضرَارٌ بِأَحَدٍ، وَاحذَرِ اليَمِينَ الكَاذِبَةَ، وَاحذَر سَبَّ المُسلِمِ وَشَتمَهُ وَلَعنَهُ وَقَذفَهُ وَالِاستِهزَاءَ بِهِ وَكُلَّ كَلَامٍ مُؤذٍ لَهُ، وَاحذَر شَهَادَةَ الزُّورِ، وَاحذَرِ الفَتوَى بِغَيرِ عِلمٍ، وَاحذَرِ الكَلَامَ فِي تَفسِيرِ القُرءَانِ بِغَيرِ عِلمٍ، وَاحذَر مِن تَكفِيرِ المُسلِمِينَ بِغَيرِ حَقٍّ، فَكُلُّ هَذَا مِن حَصَائِدِ اللِّسَانِ الَّتِي تُهلِكُ صَاحِبَهَا وَالعِيَاذُ بِاللهِ تَعَالَى.
وَمِن أَخطَرِ مَا قَد يَحصُدُهُ الشَّخصُ بِلِسَانِهِ هُوَ بَعضُ الكَلَامِ الَّذِي انتَشَرَ عَلَى أَلسِنَةِ بَعضِ الجَاهِلِينَ، فَهَذَا مِمَّا يَجِبُ الحَذَرُ مِنهُ، وَذَلِكَ مِثلُ مَسَبَّةِ اللهِ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تَعَالَى، وَمَسَبَّةِ الإِسلَامِ، وَمَسَبَّةِ الأَنبِيَاءِ، وَمَسَبَّةِ المَلَائِكَةِ، وَكَذَلِكَ مَن يَستَهزِئُ بِشَعِيرَةٍ مِن شَعَائِرِ الإِسلَامِ، كَالأَذَانِ أَوِ الصَّلَاةِ أَوِ الصِّيَامِ أَوِ الحَجِّ أَوِ الزَّكَاةِ، وَهَذِهِ الأَلفَاظُ كَثِيرَةٌ جِدًّا لَا تَنحَصِرُ.
فَاحذَرُوا عِبَادَ اللهِ مِن كُلِّ كَلِمَةٍ مِن هَذِهِ الكَلِمَاتِ يَنطِقُ بِهَا الشَّخصُ عَامِدًا مُختَارًا وَهُوَ يَفهَمُ مَعنَاهَا، وَلَو لَم يَقصِد مَا يَقُولُهُ، وَلَو لَم يَنشَرِح صَدرُهُ بِهَا، وَلَو لَم يَعرِف حُكمَ الكَلِمَةِ، وَلَو لَم يَعتَقِد مَعنَاهَا، وَلَو كَانَ غَاضِبًا، فَقَد قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ العَبدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ لَا يَرَى بِهَا بِأسًا يَهوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبعِينَ خَرِيفًا»، رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ، أَي مَسَافَةَ سَبعِينَ عَامًا فِي النُّزُولِ، وَذَلِكَ مُنتَهَى جَهَنَّمَ، وَالعِيَاذُ بِاللهِ تَعَالَى.
ويَجِبُ عَلَى مَن وَقَعَ فِي هَذِهِ المَفَاسِدِ العَودُ فَورًا إِلَى الإِسلامِ بِالنُّطقِ بِالشَّهَادَتَينِ، لَا بِقَولِ “أَستَغفِرُ اللهَ”، وَلَا بِالِاغتِسَالِ، بَل بِقَولِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ»، وَتَركِ مَا وَقَعَ بِهِ، وَيَجِبُ عَلَيهِ النَّدَمُ عَلَى مَا صَدَرَ مِنهُ، وَالعَزمُ عَلَى أَن لَا يَعُودَ لِمِثلِهِ.
نَسأَلُ اللهَ أَن يَجعَلَنَا مِنَ الحَافِظِينَ لِأَلسِنَتِنَا، المُجتَنِبِينَ لِمَا يُهلِكُ مِنَ الكَلَامِ وَالفِعلِ وَالِاعتِقَادِ، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، وَبِعِبَادِهِ لَطِيفٌ خَبِيرٌ.
أَقُولُ قَولِي هَذَا وَأَستَغفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُم فَيَا فَوزَ المُستَغفِرِينَ.
الخطبة الثانية
الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ المُرسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ طَهَ الأَمِينِ، عِبَادَ اللهِ، أُوصِيكُم وَنَفسِيَ بِتَقوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، فَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُوهُ.
أَخِي المُسلِمَ، إِنَّ مَا تَقَدَّمَ يَدُلُّكَ بِوُضُوحٍ عَلَى خَطَرِ اللِّسَانِ، فَاعمَل -حَمَانِي اللهُ وَإِيَّاكَ- بِمَا قَالَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِيمَا رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ: «مَن صَمَتَ نَجَا»، فَالصَّمتُ يَقطَعُ عَنكَ المَهَالِكَ وَالفِتَنَ وَالبَلَايَا العَظِيمَةَ، وَالعَاقِلُ مَن أَمسَكَ لِسَانَهُ وَوَزَنَ قَولَهُ قَبلَ أَن يَنطِقَ بِهِ، وَتَذَكَّر قَولَهُ تَعَالَى: ﴿مَا يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلَّا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، وَقَد رُوِيَ عَن بَعضِ الصَّالِحِينَ أَنَّهُ قَالَ:
مُنِعَ اللِّسَانُ مِنَ الكَلَامِ لِأَنَّهُ *** كَهفُ البَلَاءِ وَجَالِبُ الآفَاتِ
فَإِذَا نَطَقتَ فَكُن لِرَبِّكَ ذَاكِرًا *** لَا تَنسَهُ وَاحمَدهُ فِي الحَالَاتِ
نَسأَلُ اللهَ تَعَالَى أَن يَحفَظَ عَلَينَا أَلسِنَتَنَا وَجَوَارِحَنَا، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، وَبِعِبَادِهِ لَطِيفٌ خَبِيرٌ.
وَاعلَمُوا عِبَادَ اللهِ أَنَّ اللهَ يَأمُرُكُم بِأَمرٍ عَظِيمٍ، يَأمُرُكُم بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الكَرِيمِ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمًا﴾.
اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ، وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ، فِي العَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللهم اغفِر لِلمُسلِمِينَ وَالمُسلِمَاتِ، وَالمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ، الأَحيَاءِ مِنهُم وَالأَموَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، اللهم اغفِر لِإِخوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ، اللهم لَا تَحرِمنَا أَجرَهُم، وَلَا تَفتِنَّا بَعدَهُم، وَاغفِرِ اللهم لَنَا وَلَهُم. اللهم انصُرِ الإِسلَامَ وَالمُسلِمِينَ، اللهم أَذِلَّ الشِّركَ وَالمُشرِكِينَ، اللهم عَلَيكَ بِالكَفَرَةِ أَعدَاءِ الدِّينِ، اللهم اضرِبِ الكَافِرِينَ بِالكَافِرِينَ، اللهم أَخرِجِ المُسلِمِينَ مِن بَينِ أَيدِيهِم سَالِمِينَ، اللهم سَلِّم غَزَّةَ، اللهم ثَبِّت إِخوَانَنَا المُرَابِطِينَ فِي غَزَّةَ، اللهم ارفَعِ البَلَاءَ عَنِ المُسلِمِينَ فِي فِلَسطِينَ وَالسُّودَانِ وفِي سَائِرِ البُلدَانِ. اللهم أَغِث قُلُوبَنَا بِالإِيمَانِ وَاليَقِينِ، اللهم اسقِنَا الغَيثَ وَلَا تَجعَلنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللهم اسقِنَا غَيثًا مُغِيثًا هَنِيئًا مَرِيئًا سَحًّا عَامًّا غَدَقًا طَبَقًا مُجَلِّلًا إِلَى يَومِ الدِّينِ. اللهم اجعَل بَلَدَنَا هَذَا سَخَاءً رَخَاءً آمِنًا مُطمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ المُسلِمِينَ، وَوَفِّق مَلِكَ البِلَادِ إِلَى خَيرِ البِلَادِ وَالعِبَادِ. عِبَادَ الله، ﴿إِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُربَى وَيَنهَى عَنِ الفَحشَاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ﴾ وَلَذِكرُ اللهِ أَكبَرُ، وَاللهُ يَعلَمُ مَا تَصنَعُونَ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ.