الخطبة الأولى
الحَمدُ للهِ الَّذِي شَرَعَ الشَّرَائِعَ رَحمَةً وَحِكمَةً طَرِيقًا وَسَنَنًا، وَأَمَرَنَا بِطَاعَتِهِ لَا لِحَاجَتِهِ بل لَنَا، يَغفِرُ الذُّنُوبَ لَكِلِّ مَن تَابَ إِلَى رَبِّهِ وَمِن طَاعَتِهِ دَنَا، وَيُجزِلُ العَطَايَا لِمَن كَانَ مُحسِنًا، ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا﴾، أَحمَدُهُ عَلَى فَضَائِلِهِ سِرًّا وَعَلَنًا، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا الفَوزَ بِدَارِ النَّعِيمِ وَالهَنَا، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ وَصَفِيُّهُ الَّذِي جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا وَهَنَا، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى صَاحِبِهِ أَبِي بَكرٍ القَائِمِ بِالعِبَادَةِ رَاضِيًا بِالعَنَا، وَعَلَى عُمَرَ المُجِدِّ فِي ظُهُورِ الإِسلَامِ فَمَا ضَعُفَ وَلَا وَنَى، وَعَلَى عُثمَانَ الَّذِي رَضِيَ بَالقَدَرِ وَقَد حَلَّ الفَنَا، وَعَلَى عَلِيٍّ القَرِيبِ فِي النَّسَبِ وَقَد نَالَ المُنَى، وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ الكِرَامِ الأُمَنَا.
أَمَّا بَعدُ عِبَادَ اللهِ: فَإِنِّي أُوصِيكُم وَنَفسِيَ بِتَقوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، اتَّقُوا اللهَ القَائِلَ فِي قُرآنِهِ العَظِيمِ: ﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾.
إِنَّ المُتَتَبِّعَ لِلِانتِصَارَاتِ البَاهِرَةِ الَّتِي أَحرَزَهَا المُسلِمُونَ فِي المَاضِي يَجِدُ أَنَّ كَثِيرًا مِنهَا كَانَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ، شَهرِ النَّصرِ وَالفُتُوحَاتِ، شَهرِ الجِهَادِ وَالغَزَوَاتِ، فَالمَعرَكَةُ الأُولَى بَينَ أَهلِ التَّوحِيدِ وَأَهلِ الشِّركِ مَعرَكَةُ بَدرٍ الكُبرَى كَانَت فِي شَهرِ رَمَضَانَ العَظِيمِ، حَيثُ خَرَجَ الصَّحَابَةُ الكِرَامُ رَضِيَ اللهُ عَنهُم أَجمَعِينَ مُتَوَكِّلِينَ عَلَى اللهِ تَعَالَى مُعتَمِدِينَ عَلَيهِ، مُتَسَلِّحِينَ بِالإِيمَانِ قَبلَ أَيِّ سِلَاحٍ، حُفَاةً جَائِعِينَ عَطِشِينَ، فِي ظِلِّ الفَقرِ وَالشِّدَّةِ الَّتِي كَانُوا يَعِيشُونَهَا، وَفَوقَهُمُ الشَّمسُ الحَارِقَةُ فِي حَرِّ الظَّهِيرَةِ، وَتَحتَهُم رِمَالُ الصَّحرَاءِ المُلتَهِبَةِ، يُصَابِرُونَ تَعَبَ الصِّيَامِ فِي رَمَضَانَ، لِيُوَاجِهُوا صَنَادِيدَ الكُفرِ مِن أَهلِهِم وَعَشِيرَتِهِمُ، الَّذِينَ يَملِكُونَ كُلَّ أَنوَاعِ الأَسلِحَةِ وَالمَركُوبِ مِن خَيلٍ وَإِبِلٍ، مُتَرَفِّهِينَ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالعَدَدِ وَالعُدَّةِ، وَلَكِنَّ اللهَ نَاصِرُ نَبِيِّهِ ﷺ وَالمُسلِمِينَ، قُدرَةُ اللهِ فَوقَ كُلِّ شَيءٍ، وَقُوَّةُ اللهِ غَلَبَت كُلَّ مُتَكَبِّرٍ، لِيَكُونَ هَذَا النَّصرُ الكَبِيرُ فِي السَّابِعَ عَشَرَ مِن رَمَضَانَ مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِلهِجرَةِ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ العَزِيزِ: ﴿وَلَقَد نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدرٍ وَأَنتُم أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ﴾، [سورة آل عمران: 123].
وَهَذَا فَتحُ الفُتُوحِ، فَتحُ مَكَّةَ المُبَارَكِ العَظِيمِ كَانَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ بَعدَ سِتِّ سَنَوَاتٍ مِنَ النَّصرِ الأَوَّلِ، حَيثُ سَارَ النَّبِيُّ ﷺ بِجَيشٍ قِوَامُهُ عَشَرَةُ آلَافِ مُجَاهِدٍ، حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ بِلَا قِتَالٍ وَكَسَّرَ الأَصنَامَ وَمَحَا الكُفرَ مِن مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ، لِيُنِيرَ الإِسلَامُ أَرجَاءَهَا وَشِعَابَهَا، وَيَأمَنَ مَن كَانَ خَائِفًا فِيهَا عَلَى نَفسِهِ بِبَرَكَةِ الإِسلَامِ، وَكَانَ هَذَا فِي السَّابِعَ عَشَرَ مِن رَمَضَانَ مِنَ السَّنَةِ الثَّامِنَةِ مِنَ الهِجرَةِ، وَغَيرُ ذَلِكَ مِنَ الفُتُوحِ العَظِيمَةِ، فَهَا هُوَ فَتحُ الأَندَلُسِ حِينَ انتَصَرَ القَائِدُ طَارِقُ بنُ زِيَادٍ رَحِمَهُ اللهُ عَلَى قَائِدِ الرُّومِ فِي الأَندَلُسِ، فَكَانَ الفَتحُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ، وَهَذِهِ مَعرَكَةُ عَينِ جَالُوتَ الَّتِي صَدَّ المُسلِمُونَ فِيهَا الزَّحفَ التَّتَارِيَّ عَن بِلَادِ المُسلِمِينَ، فَانتَصَرَ فِيهَا المَلِكُ المُظَفَّرُ سَيفُ الدِّينِ قُطُزَ عَلَى قَائِدِ التَّتَارِ، فَكَانَ النَّصرُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ، وَغَيرُ ذَلِكَ الكَثِيرُ الكَثِيرُ مِنَ الِانتِصَارَاتِ وَالبُطُولَاتِ.
إِخوَةَ الإِسلَامِ: وَنَحنُ نَستَذكِرُ هَذِهِ المَعَارِكَ وَالِانتِصَارَاتِ لِلمُسلِمِينَ، حَرِيٌّ بِنَا أَن نَلتَفِتَ إِلَى مَعرَكَةٍ أُخرَى مَا زَالَت دَائِرَةً إِلَى الآنَ، أَلَا وَهِيَ مَعرَكَةُ المُسلِمِ ضِدَّ شَيطَانِهِ وَنَفسِهِ الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، فَيَنبَغِي عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَن يَتَّخِذَ أَسبَابَ النَّصرِ عَلَيهِمَا وَيَتَسَلَّحَ بِسِلَاحِ الجِدِّ وَالِاجتِهَادِ فِي ءَاخِرِ أَيَّامِ رَمَضَانَ، وَيَحذَرَ مِن مَصيَدَةِ الكَسَلِ بِحُجَّةِ أَنَّهُ يَتعَبُ مِنَ الصِّيَامِ، فَكَم تَعِبَ هَؤُلَاءِ الكِرَامُ الأَعلَامُ فِي رَمَضَانَ لِيُحَقِّقُوا لِهَذِهِ الأُمَّةِ نَصرَهَا، فَاحرِص أَخِي المُسلِمَ عَلَى أَن تَنتَصِرَ عَلَى نَفسِكَ وَشَيطَانِكَ فِي هَذِهِ المَعرَكَةِ، فَهَذَا رَسُولُ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا دَخَلَ العَشرُ شَدَّ مِئزَرَهُ وَأَيقَظَ أَهلَهُ وَأَحيَا لَيلَهُ، وَكَانَ سَيِّدُ الخَلقِ ﷺ يَعتَكِفُ العَشرَ الأَوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ كُلَّهَا حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ تَعَالَى، فَاحرِص أَخِي المُسلِمَ عَلَى الِاجتِهَادِ فِي الصِّيَامِ، احرِص عَلَى المُدَاوَمَةِ عَلَى القِيَامِ، قَبلَ يَومِ الحَسرَةِ وَالنَّدَامَةِ، قَبلَ انتِهَاءِ الأَجَلِ وَدُخُولِ القَبرِ.
نَسأَلُ اللهَ تَعَالَى أَن يَحشُرَنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَصَحَابَتِهِ الكِرَامِ، وَأَن يَجعَلَنَا مِنَ المُجتَهِدِينَ المُجِدِّينَ فِي رَمَضَانَ وَبَعدَ رَمَضَانَ، وَأَن يَتَوَفَّانَا عَلَى كَامِلِ الإِيمَانِ، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، هَذَا وَأَستَغفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم فَيَا فَوزَ المُستَغفِرِينَ.
الخطبة الثانية
إِنَّ الحَمدَ للهِ، لَهُ النِّعمَةُ وَلَهُ الفَضلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ البَشَرِ، عِبَادَ اللهِ، اتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُوهُ، أَمَّا بَعدُ:
إِخوَةَ الإِيمَانِ: نَحنُ بِتَذَكُّرِنَا هَذِهِ المَوَاقِفَ الصَّعبَةَ الَّتِي عَاشَهَا الصَّحَابَةُ فِي رَمَضَانَ وَغَيرِ رَمَضَانَ نَتَذَكَّرُ إِخوَانَنَا المُرَابِطِينَ فِي غَزَّةَ وَفِلَسطِينَ، نَتَذَكَّرُ إِخوَانَنَا المُجَاهِدِينَ فِي غَزَّةَ، الَّذِينَ حَمَلُوا أَروَاحَهُم عَلَى أَكُفِّهِم وَقَدَّمُوهَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ضِدَّ أَعدَائِنَا اليَهُودِ المُجرِمِينَ، فَكَم مِن جَائِعٍ فِيهِم لَا يَجِدُ مَا يَأكُلُهُ، كَم مِن عَطشَانٍ فِيهِم لَا يَجِدُ شَربَةَ مَاءٍ يَدفَعُ بِهَا عَن نَفسِهِ العَطَشَ، كَم مِن عَارٍ فِيهِم لَا يَجِدُ مَا يَلبَسُهُ، كَم مِن بَردَانٍ فِيهِم لَا يَجِدُ شَيئًا يُشعِرُهُ بِالدِّفءِ، فَاحرِص أَخِي المُسلِمَ عَلَى أَن تُسَاعِدَهُم بِقَدرِ مَا يُمكِنُ، فَهَذِهِ أَبوَابُ التَّبَرُّعَاتِ لَهُم مَفتُوحَةٌ، فَإِذَا انقَطَعَت بِكَ الأَسبَابُ العَادِيَّةُ فَالجَأ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَضَرَّع لَهُ بِالدُّعَاءِ.
نَسأَلُ اللهَ أَن يُفَرِّجَ عَن أَهلِنَا فِي غَزَّةَ وَفِلَسطِينَ، وَأَن يَنصُرَهُم عَلَى أَعدَائِهِم، وَأَن يُخَلِّصَهُم مِن كَيدِ المُجرِمِينَ اليَهُودِ، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
عِبَادَ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَد أَمَرَكُم بِأَمرٍ عَظِيمٍ، قَد أَمَرَكُم بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى نَبِيِّهِ الكَرِيمِ فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمًا﴾، لَبَّيكَ اللهم صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبرَاهِيمَ، وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللهم اغفِر لِلمُسلِمِينَ وَالمُسلِمَاتِ، وَالمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ، الأَحيَاءِ مِنهُم وَالأَموَاتِ، اللهم فَرِّجِ الكَربَ عَنِ الأَقصَى يَا رَبَّ العَالَمِينَ، يَا اللهُ احفَظِ المُسلِمِينَ وَالمَسجِدَ الأَقصَى مِن أَيدِي اليَهُودِ المُدَنِّسِينَ، يَا اللهُ ارزُقنَا صَلَاةً فِي المَسجِدِ الأَقصَى مُحَرَّرًا، نَسجُدُهَا شُكرًا لَكَ عَلَى النَّصرِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، يَا اللهُ انصُرِ الإِسلَامَ وَالمُسلِمِينَ، يَا قَوِيُّ يَا مَتِينُ انصُرِ المُسلِمِينَ فِي غَزَّةَ، يَا اللهُ يَا مَن لَا يُعجِزُكَ شَيءٌ ثَبِّتِ المُسلِمِينَ فِي غَزَّةَ وَأَمِدَّهُم بِمَدَدٍ مِن عِندِكَ، وَارزُقهُم نَصرًا قَرِيبًا مُؤَزَّرًا، اللهم عَلَيكَ بِاليَهُودِ أَعدَاءِ هَذَا الدِّينِ، اللهم أَحصِهِم عَدَدًا، وَاقتُلهُم بَدَدًا، وَلَا تُغَادِر مِنهُم أَحَدًا، يَا اللهُ يَا رَحمَنُ يَا رَحِيمُ اشفِ جَرحَى المُسلِمِينَ فِي غَزَّةَ وَفِلِسطِينَ، وَتَقَبَّل شُهَدَاءَهُم، وَأَنزِلِ الصَّبرَ وَالسَّكِينَةَ عَلَى قُلُوبِ أَهلِهِم، اللهم إِنَّا نَستَودِعُكَ غَزَّةَ وَأَهلَهَا، وَأَرضَهَا وَسَمَاءَهَا، وَرِجَالَهَا وَنِسَاءَهَا وَأَطفَالَهَا، فَيَا رَبِّ احفَظهُم مِن كُلِّ سُوءٍ، اللهم إِنَّا نَبرَأُ مِن حَولِنَا وَقُوَّتِنَا وَتَدبِيرِنَا، إِلَى حَولِكَ وَقُوَّتِكَ وَتَدبِيرِكَ، فَأَرِنَا يَا اللهُ عَجَائِبَ قُدرَتِكَ وَقُوَّتِكَ فِي اليَهُودِ الغَاصِبِينَ، اللهم ارزُقنَا شَهَادَةً فِي سَبِيلِكَ، يَا اللهُ بَلِّغنَا مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، اللهم أَنتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ، أَنتَ الغَنِيُّ وَنَحنُ الفُقَرَاءُ، اللهم فَرِّج عَنَّا وَقِنَا شَرَّ مَا نَتَخَوَّفُ، اللهم أَغِث قُلُوبَنَا بِالإِيمَانِ وَاليَقِينِ، وَارزُقنَا النَّصرَ عَلَى أَنفُسِنَا وَعَلَى أَعدَاءِ الدِّينِ، اللهم اجعَل هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسلِمِينَ، اللهم وَفِّق مَلِكَ البِلَادِ لِمَا فِيهِ خَيرُ البِلَادِ وَالعِبَادِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، وَارزُقهُ البِطَانَةَ الصَّالِحَةَ الَّتِي تَأمُرُهُ بِالمَعرُوفِ وَتَنهَاهُ عَنِ المُنكَرِ.
عِبَادَ اللهِ إِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُربَى، وَيَنهَى عَنِ الفَحشَاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ.