الآية
قال الله تعالى
يعلم ما بين أيدهم وما خلفهم ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء
سورة البقرة ءاية 55
التفسير
معناه أن أهل السماوات وهم الملائكة وأهل الأرض من إنس وجن لا يحيطون بشىء من معلومات الله إلا بما شاء الله أي بالقدر الذي علّمهم الله إياه.
أما الغيب كله فلا يعلمه إلا الله وهذا معنى قوله تعالى: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله}، إذ المقرر بين الموحدين أن الله تعالى لا يساويه خلقُه بصفة من صفاته، ومن صفاته العلم بكل شىء قال تعالى: {وهو بكل شىء عليم} هذا تمدّح ولو كان يشترك غيره في هذه الآية ما كان لهذه الآية معنى، أما بعض الغيب فإن الله يطلع عليه بعض البشر وهم الأنبياء والأولياء والملائكة.